البيت المسيحي

فَضَعُوا كَلِمَاتِي هذِهِ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَنُفُوسِكُمْ، وَارْبُطُوهَا عَلاَمَةً عَلَى أَيْدِيكُمْ، وَلْتَكُنْ عَصَائِبَ بَيْنَ عُيُونِكُمْ،
19 وَعَلِّمُوهَا أَوْلاَدَكُمْ، مُتَكَلِّمِينَ بِهَا حِينَ تَجْلِسُونَ فِي بُيُوتِكُمْ، وَحِينَ تَمْشُونَ فِي الطَّرِيقِ، وَحِينَ تَنَامُونَ، وَحِينَ تَقُومُونَ.
20 وَاكْتُبْهَا عَلَى قَوَائِمِ أَبْوَابِ بَيْتِكَ وَعَلَى أَبْوَابِكَ

ارجو ألا يتبادر إلى ذهن أحد أن مجرد قراءة فصل من كلمة الله وسط العائلة يوميًا ثم سكب القلب بصلاة مختصرة لله
هو كل ما تتضمنه هذه الآية

وَأَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ الرَّبَّ

كلا
فمرمى هذه الآية أبعد من ذلك بكثير
وهي تشمل كل شيء له مساس بحياتنا الشخصية والبيتية
وتتناول كل تفاصيل الحياة العملية اليومية.
ولقد أُعطيت وصية هامة في هذا الخصوص للآباء في إسرائيل في سفر التثنية11: 18- 21
ويا لها من أقوال رائعة وجّهها الله لشعبه
ويا له من وصف بديع لِما يريد الله أن يراه في كل بيت
فالله يريد أن توضع كلمته في القلب
وتُربط علامة على الأيدي، وتكون عصائب بين العينين
أي أن كلمة الله هي التي توجه وتوحّد سلوكنا ليستقيم ويتوافق مع المكتوب
وعلى الآباء أن يعلّموا تلك الكلمة لأولادهم دائمًا.... وأن تُكتب على قوائم أبوب البيت ( الأبواب الداخلية) وعلى أبوابه ( و البوابات الخارجية)
أي أن تكون كلمة الله سائدة في داخل البيت وتحكم تصرفات الجميع وبالتالي يسهل جدًا أن يكون مظهر العائلة في الخارج
أمام العالم
وقد زينته تعاليم كلمة الله بالتقوى والسيرة الحسنة
فتكون العائلة عظة عملية...... كلمة حية ومُعاشة عمليًا أمام الجميع

إِذًا نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ اللهَ يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ الْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ اللهِ.

فالداخل أولاً..... والمظهر الخارجي بعد ذلك لا بد أنه سيعكس حقيقة خضوع أفراد العائلة لكلمة الله
ثم يعطي الرب الوعد بطول العمر...وأن تكون أيام الحياة

لِكَيْ تَكْثُرَ أَيَّامُكَ وَأَيَّامُ أَوْلاَدِكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي أَقْسَمَ الرَّبُّ لآبَائِكَ أَنْ يُعْطِيَهُمْ إِيَّاهَا، كَأَيَّامِ السَّمَاءِ عَلَى الأَرْضِ

تسلم ورد على الموضوع